آئين هنگام
زيارت حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله
نبی چو عزم جنان کرد از جهان خراب = چنین به امّت خود گوئیا نمود خطاب
مرا رسيده بسر روزگار ای امت = روم بجانب دارالقرار، ای امّت
بجاي مزد رسالت در اين دو روزهٔ عمر = كشيده ام ستمِ بى شمار، اى امّت
نبوده شاد زمانى دلم در اين عالم = هميشه بوده ام از غمْ فكار، اى امّت
ستم رسيده به پيغمبران ولى چون من = نديده كسْ ستمِ روزگار، اى امّت
زديد سنگ به پيشانيم، براى شما = نخواستم غضبْ از كردگار، اى امّت
بگاه معجزه كذّاب و ساحرم خوانديد = شدم ميان شما خوار و زار، اى امّت
من از ميان شما مى روم كنون بيرون = نَهَمْ دو چيز ز خودْ يادگار، اى امّت
از آن دو چيز: يكى "عترت" كرام منند = يكى "كلام خداوندگار"، اى امّت
مباد دست تصرّف بريد در قرآن = كه حق نكرده در آن واگذار، اى امّت
مباد آنكه به اولاد من كنيد ستم = كه از منند صغار و كبار، اى امّت
هميشه در طلب امر و نهى دين باشيد = كه تا شويد از آن رستگار، اى امّت
شاعر و عارف مرحوم صغیر اصفهانی
متن زیارت حضرت رسول الله (صلی الله علیه وآله)
زیارت حضرت رسول از کلام جبرییل علیه السلام در شب معراج:
السلام عليك يا محمد السلام عليك يا أحمد السلام عليك يا حامد السلام عليك يا محمود السلام عليك يا طه السلام عليك يا أيها المدثر السلام عليك يا أيها المليح السلام عليك يا طاب يا طاب السلام عليك يا سيد يا سيد السلام عليك يا فار قليط السلام عليك يا طس السلام عليك يا طسم السلام عليك يا شمس الدنيا السلام عليك يا قمر الآخرة السلام عليك يا نور الدنيا والآخرة السلام عليك يا شمس القيامة السلام عليك يا خاتم النبيين السلام عليك يا زهرة الملائكة السلام عليك يا شفيع المذنبين السلام عليك يا صاحب التاج والهراوة
السلام عليك يا صاحب القرآن والناقة السلام عليك يا صاحب الحج والزيارة السلام عليك يا صاحب الركن والمقام السلام عليك يا صاحب السيف القاطع السلام عليك يا صاحب الرمح الطاعن السلام عليك يا صاحب السهم النافذ السلام عليك يا صاحب المساعي السلام عليك يا أبا القاسم السلام عليك يا مفتاح الجنة السلام عليك يا مصباح الدين السلام عليك يا صاحب الحوض المورود السلام عليك يا قائد المسلمين السلام عليك يا مبطل عبادة الأوثان السلام عليك يا قائد المرسلين السلام عليك يا مظهر الاسلام السلام عليك يا صاحب لا إله إلا الله
محمد رسول الله قولا عدلا، طوبى لمن آمن بك والويل لمن كفر بك ورد عليك حرفا مما تأتي به من عند ربك،
============
أشهَدُ أن لا اِلـهَ اِلأ اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأشهَدُ أنَّهُ سَيِّدُ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ، وَأنَّهُ سَيِّدُ الأنبِياءِ وَالمُرسَلينَ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ وَعَلى أهلِ بَيتِهِ الأئِمَّةِ الطَّيِّبينَ،
السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خَليلَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نَبِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا صَفِيَّ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا رَحمَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خِيَرَةَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حَبيبَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نَجيبَ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا خاتَمَ النَّبِيّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ المُرسَلينَ، السَّلامُ عَلَيكَ يا قائِماً بِالقِسطِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا فاتِحَ الخَيرِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مَعدِنَ الوَحيِ وَالتَّنزيلِ،
السَّلامُ عَلَيكَ يا مُبَلِّغاً عَنِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا السِّراجُ المُنيرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُبَشِّرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نَذيرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُنذِرُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا نُورَ اللهِ الَّذي يُستَضاءُ بِهِ، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى أهلِ بَيتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الهادينَ المَهدِيّينَ، السَّلامُ عَلَيكَ وَعَلى جَدِّكَ عَبدِ المُطَّلِبِ، وَعَلى أبيكَ عِبدِ اللهِ، السَّلامُ عَلى أُمِّكَ آمِنَةَ بِنتِ وَهَب، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ حَمزَةَ سَيِّدِ الشُّهَداءِ،
السَّلامُ عَلى عَمِّكَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ، السَّلامُ عَلى عَمِّكَ وَكَفيلِكَ أبي طالِب، السَّلامُ عَلى ابنِ عَمِّكَ جَعفَر الطَّيّارِ في جِنانِ الخُلدِ، السَّلامُ عَلَيكَ يا مُحَمَّدُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أحمَدُ، السَّلامُ عَلَيكَ يا حُجَّةَ اللهِ عَلَى الأوَّلينَ وَالآخَرينَ وَالسّابِقُ اِلى طاعَةِ رَبِّ العالَمينَ، وَالمُهَيمِنُ عَلى رُسُلِهِ، وَالخاتَمُ لأنبِيائِهِ، وَالشّاهِدُ عَلى خَلقِهِ، وَالشَّفِيعُ إلَيهِ، وَالمَكينُ لَدَيهِ، وَالمُطاعُ في مَلَكُوتِهِ،
الأحمَدُ مِنَ الأوصافِ، المحَمَّدُ لِسائِرِ الأشرافِ، الكَريمُ عِندَ الرَّبِّ، وَالمُكَلَّمُ مِن وَراءِ الحُجُبِ، الفائِزُ بِالسِّباقِ، وَالفائِتُ عَنِ اللِّحاقِ، تَسليمَ عارِف بِحَقِّكَ مُعتَرِف بِالتَّقصيرِ في قِيامِهِ بِواجِبِكَ، غَيرَ مُنكَر مَا انتَهى إلَيهِ مِن فَضلِكَ، مُوقِن بِالمَزيداتِ مِن رَبِّكَ، مُؤمِن بِالكِتابِ المُنزَلِ عَلَيكَ، مُحَلِّل حَلالَكَ، مُحَرَّم حَرامَكَ،
أشهَدُ يا رَسُولَ اللهِ مَعَ كُلِّ شاهِد، وَأتَحَمَّلُها عَن كُلِّ جاحِد، أنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحتَ لِأُمَّتِكَ، وَجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ، وصَدَعتَ بِأمرِهِ، وَاحتَمَلتَ الأذى في جَنبِهِ، وَدَعَوتَ إلى سَبيلِهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ الجَميلَةِ، وَأدَّيتَ الحَقَّ الَّذي كانَ عَلَيكَ، وَأنَّكَ قَد رَؤُفتَ بِالمُؤمِنينَ، وَغَلُظتَ عَلَى الكافِرينَ، وَعَبَدتَ اللهَ مُخلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ، فَبَلَغَ اللهُ بِكَ أشرَفَ مَحَلِّ المُكَرَّمينَ،
وَأعلى مَنازِلِ المُقَرَّبينَ، وَأرفَعَ دَرَجاتِ المُرسَلينَ، حَيثُ لا يَلحَقُكَ لاحِقٌ، وَلا يَفُوقُكَ فائِقٌ، وَلا يَسبِقُكَ سابِقٌ، وَلا يَطمَعُ في إدراكِكَ طامِعٌ، ألحَمدُ للهِ الَّذي استَنقَذَنا بِكَ مِنَ الهَلَكَةِ، وَهَدانا بِكَ مِنَ الضَّلالَةِ، وَنوَّرَنا بِكَ مِنَ الظُّلمَةِ، فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ مِن مَبعُوثٍ أفضَلَ ما جازى نَبِيَّاً عَن أُمَّتِهِ، وَرَسُولاً عَمَّن أُرسِلَ إلَيهِ، بَأبي أنتَ وَأُمّي يا رَسُولَ اللهِ، زُرتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ،
مُقِرّاً بِفَضلِكَ، مُستَبصِراً بِضَلالَةِ مَن خالَفَكَ وَخالَفَ أهلَ بَيتِكَ، عارِفاً بِالهُدَى الَّذي أنتَ عَلَيهِ، بِأبي أنتَ وَأُمّي وَنَفسي وَأهلي وَمالي وَوَلَدي، أنَا أُصَلّي عَلَيكَ كَما صَلَّى اللهُ عَلَيكَ، وَصَلّى عَلَيكَ مَلائِكَتُهُ وَأنبِياؤُهُ وَرُسُلُهُ، صَلاةً مُتَتابِعَةً وافِرَةً مُتَواصِلَةً لا انقِطاعَ لَها وَلا أمَدَ وَلا أجَلَ، صَلَّى اللهُ عَلَيكَ وَعَلى أهلِ بَيتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ كَما أنتُم أهلُهُ.
سپس دستها را بگشايد
و بگويد
اللّـهُمَّ اجعَل جَوامِعَ صَلَواتِكَ، وَنَوامِيَ بَرَكاتِكَ، وَفَواضِلَ خَيراتِكَ، وَشَرائِفَ تَحِيّاتِكَ وَتَسليماتِكَ وَكَراماتِكَ وَرَحَماتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ المُقَرَّبينَ، وَأنبِيائِكَ المُرسَلينَ، وَأئِمَّتِكَ المُنتَجَبينَ، وَعِبادِكَ الصّالِحينَ، وَأهلِ السَّماواتِ وَالأرَضينَ، وَمَن سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ العالَمينَ مِنَ الأوَّلينَ وَالآخِرينَ، عَلى مُحَمَّد عَبدِكَ وَرَسُولِكَ وَشاهِدِكَ وَنَبِيِّكَ وَنَذيرِكَ وَأمينِكَ وَمَكينِكَ وَنَجِيِّكَ وَنَجيبِكَ وَحَبيبِكَ
وَصَفيِّكَ وَصَفوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَرَحمَتِكَ وَخَيرِ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، نَبِيِّ الرَّحمَةِ، وَخازِنِ المَغفِرَةِ، وَقائِدِ الخَيرِ وَالبَرَكَةِ، وَمُنقِذِ العِبادِ مِنَ الهَلَكَةِ بِاِذنِكَ، وَداعيهِم إلى دينِكَ القَيِّمِ بِأمرِكَ، أوَّلِ النَّبيّينَ ميثاقاً، وَآخِرِهِم مَبعَثاً، الَّذي غَمَستَهُ في بَحرِ الفَضيلَةِ وَالمَنزِلَةِ الجَليلَةِ، وَالدَّرَجَةِ الرَّفيعَةِ، وَالمَرتَبَةِ الخَطيرَةِ، وَأودَعتَهُ الأصلابَ الطّاهِرَةَ، وَنَقَلتَهُ مِنها إلَى الأرحامِ المُطَهَّرَةِ،
لُطفاً مِنكَ لَهُ وَتَحَنُّناً مِنكَ عَلَيهِ، إذ وَكَّلتَ لِصَونِهِ وَحِراسَتِهِ وَحِفظِهِ وَحِياطَتِهِ مِن قُدرَتِكَ عَيناً عاصِمَةً، حَجَبتَ بِها عَنهُ مَدانِسَ العُهرِ، وَمَعائِبَ السِّفاحِ، حَتّى رَفَعتَ بِهِ نَواظِرَ العِبادِ، وَأحيَيتَ بِهِ مَيتَ البِلادِ، بِأن كَشَفتَ عَن نُورِ وِلادَتِهِ ظُلَمَ الأستارِ، وَألبَستَ حَرَمَكَ بِهِ حُلَلَ الأنوارِ، اللّـهُمَّ فَكَما خَصَصتَهُ بِشَرَفِ هذِهِ المَرتَبَةِ الكَريمَةِ وَذُخرِ هذِهِ المَنقَبَةِ العَظِيمَة، صَلِّ عَلَيهِ كَما وَفي بِعَهدِكَ،
وَبَلَّغَ رِسالاتِكَ، وَقاتَلَ أهلَ الجُحُودِ عَلى تَوحيدِكَ، وَقَطَعَ رَحِمَ الكُفرِ في إعزازِ دينِكَ، وَلَبِسَ ثَوبَ البَلوى في مُجاهَدَةِ أعدائِكَ، وَأوجَبتَ لَهُ بِكُلِّ أذَىً مَسَّهُ أو كَيد أحَسَّ بِهِ مِنَ الفِئَةِ الَّتي حاوَلَت قَتلَهُ فَضيلَةً تَفُوقُ الفَضائِلَ، وَيَملِكُ بِهَا الجَزيلَ مِن نَوالِكَ، وَقَد أسَرَّ الحَسرَةَ، وَأخفَى الزَّفرَةَ، وَتَجَرَّعَ الغُصَّةَ، وَلَم يَتَخَطَّ ما مَثَّلَ لَهُ وَحيُكَ، اللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيهِ وَعَلى أهلِ بَيتِهِ صَلاةً تَرضاها لَهُم،
وَبَلِّغهُم مِنّا تَحِيَّةً كَثيرَةً وَسَلاماً، وَآتِنا مِن لَدُنكَ في مُوالاتِهِم فَضلاً وَاِحساناً وَرَحمَةً وَغُفراناً، إنَّكَ ذُوالفَضلِ العَظيمِ.
چهار ركعت نماز زيارت و تسبيحات فاطميه
اللّـهُمَّ إنَّكَ قُلتَ لِنَبِيِّكَ مُحَمَّد صَلّى اللهُ عَلَيه وَآلِهِ: ﴿وَلَو أنَّهُم اِذ ظَلَمُوا أنفُسَهُم جاءُوكَ فَاستَغفَرُوا اللهَ وَاستَغفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً﴾ وَلَم أحضُر زَمانَ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَآلِهِ السَّلامُ، اللّـهُمَّ وَقَد زُرتُهُ راغِباً تائِباً مِن سَيِّئِ عَمَلي، وَمُستَغفِراً لَكَ مِن ذُنُوبي ومُقِرّاً لَكَ بِها وَأنتَ أعلَمُ بِها مِنّي، وَمُتَوَجِّهاً إلَيكَ بِنَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ،
فَاجعَلني اللّـهُمَّ بِمُحَمَّد وَأهلِ بَيتِهِ عِندَكَ وَجيهاً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَمِنَ المُقَرَّبينَ،
يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللهِ، بِأبي أنتَ وَأُمّي يا نَبِيَّ اللهِ يا سَيِّدَ خَلقِ اللهِ، إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلى اللهِ رَبِّكَ وَرَبّي لِيَغفِرَ لي ذُنُوبي، وَيَتَقَبَّلَ مِنّي عَمَلي، وَيَقضِيَ لي حَوائِجي، فَكُن لي شَفيعاً عِندَ رَبِّكَ وَرَبّي، فَنِعمَ المَسؤُولُ المَولى رَبّي، وَنِعمَ الشَّفيعُ أنتَ يا مُحَمَّدُ، عَلَيكَ وَعَلى أهلِ بَيتِكَ السَّلامُ ،
اللّـهُمَّ وَأوجِب لي مِنكَ المَغفِرَةَ وَالرَّحمَةَ وَالرِّزقَ الواسِعَ الطَّيِّبَ النّافِعَ، كَما أوجَبتَ لِمَن أتى نَبِيَّكَ مُحَمَّداً صَلَواتُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ وَهُوَ حَيُّ، فَأقَرَّ لَهُ بِذُنُوبِهِ وَاستَغفَرَ لَهُ رَسُولُكَ عَلَيهِ وَآلِهِ السَّلامُ ، فَغَفَرتَ لَهُ بِرَحمَتِكَ يا أرحَم الرّاحِمينَ، اللّـهُمَّ وَقَد أمَّلتُكَ وَرَجَوتُكَ وَقُمتُ بَينَ يَدَيكَ، وَرَغِبتُ إلَيكَ عَمَّن سِواكَ، وَقَد أمَّلتُ جَزيلَ ثَوابِكَ، وَاِنّي لَمُقِرٌّ غَيرُ مُنكِر، وَتائِبٌ إلَيكَ مِمَّا اقتَرَفتُ،
وَعائِذٌ بِكَ في هذَا المَقامِ مِمّا قَدَّمتُ مِنَ الأعمالِ التَّي تَقَدَّمتَ إلَيَّ فيها وَنَهَيتَني عَنها، وَأوعَدتَ عَلَيهَا العِقابَ، وَأعُوذُ بِكَرَمِ وَجهِكَ أن تُقيمَني مَقامَ الخِزيِ وَالذُّلِّ يَومَ تُهتَكُ فيهِ الأستارُ، وَتَبدُو فيهِ الأسرار وَالفَضائِحُ، وَتَرعَدُ فيهِ الفَرائِصُ، يَومَ الحَسرَةِ وَالنَّدامَةِ، يَومَ الافِكَةِ، يَومَ الآزِفَةِ، يَومَ التَّغابُنِ، يَومَ الفَصلِ، يَومَ الجَزاءِ، يَوماً كانَ مِقدارُهُ خَمسينَ ألفَ سَنَة، يَومَ النَّفخَةِ، يَومَ تَرجُفُ الرّاجِفَةُ
تَتبَعُهَا الرّادِفَهُ، يَومَ النَّشرِ، يَومَ العَرَض، يَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمينَ، يَومَ يَفِرُّ المَرءُ مِن أخيهِ وَأُمِّهِ وَأبيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ، يَومَ تَشَقَّقُ الأرضُ وَأكنافُ السَّماءِ، يَومَ تَأتي كُلُّ نَفس تُجادِلُ عَن نَفسِها، يَومِ يُرَدُّونَ إلَى اللهِ فَيُنَبِّئُهُم بِما عَمِلُوا، يَومَ لا يُغني مَولىً عَن مَولىً شَيئاً وَلا هُم يُنصَرُونَ إلاّ مَن رَحِمَ اللهُ اِنَّهُ هُوَ العَزيزُ الرَّحيمُ،
يَومَ يُرَدُّونَ اِلى عالِمِ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ، يَومَ يُرَدُّونَ اِلَى اللهِ مَولاهُمُ الحَقُّ يَومَ يَخرُجُونَ مِنَ الأجداثِ سِراعاً كَأنَّهُم اِلى نُصُب يُوفِضُونَ، وَكَأنَّهُم جَرادٌ مُنتَشِرٌ مُهطِعينَ اِلَى الدّاعِ اِلَى اللهِ، يَومَ الواقِعَةِ، يَومَ تَرُجُّ الأرضُ رَجّاً، يَومَ تَكُونُ السَّماءُ كَالمُهلِ، وَتَكُونُ الجِبالُ كَالعِهنِ، وَلا يُسألُ حَميمٌ حَميماً، يَومَ الشّاهِدِ وَالمَشهُودِ، يَومَ تَكُونُ المَلائِكَةُ صَفّاً صَفّاً،
اللّـهُمَّ ارحَم مَوقِفي في ذلِكَ اليَومِ بِمَوقِفي في هذَا اليَومِ، وَلا تُخزِني في ذلِكَ المَوقِفِ بِما جَنَيتُ عَلى نَفسي، وَاجعَل يا رَبِّ في ذلِكَ اليَومِ مَعَ أولِيائِكَ مُنطَلَقي، وَفي زُمرَةِ مُحَمَّد وَأهلِ بَيتِهِ عَلَيهِمُ السَّلامُ مَحشَري، وَاجعَل حَوضَهُ مَورِدي، وَفِي الغُرِّ الكِرامِ مَصدَري، وَأعطِني كِتابِي بِيَميني حَتّى أفُوزَ بِحَسَناتي،
وَتُبَيِّضَ بِهِ وَجهي، وَتُيَسِّرَ بِهِ حِسابِي، وَتُرَجِّحَ بِهِ ميزاني، وَأمضِيَ مَعَ الفائِزينَ مِن عِبادِكَ الصّالِحينَ إلى رِضوانِكَ وَجِنانِكَ إلـهَ العالَمينَ، اللّـهُمَّ إنّي أعُوذُ بِكَ مِن أن تَفضَحَني في ذلِكَ اليَومِ بَينَ يَدَيِ الخَلايِقِ بِجَريرَتي، أو أن ألقَى الخِزيَ وَالنَّدامَةَ بِخَطيئَتي، أو أن تُظهِرَ فيهِ سَيِّئاتِي عَلى حَسَناتي، أو أن تُنَوِّهَ بَينَ الخَلائِقِ بِاسمي، يا كَريمُ يا كَريمُ، العَفوَ العَفوَ، السَّترَ السَّترَ،
اللّـهُمَّ وَأعُوذُ بِكَ مِن أن يَكُونَ في ذلِكَ اليَومِ في مَواقِفِ الأشرارِ مَوقِفي، أو في مَقامِ الأشقياءِ مَقامي، وَإذا مَيَّزتَ بَينَ خَلقِكَ فَسُقتَ كُلاًّ بِأعمالِهِم زُمَرَاً إلى مَنازِلِهِم فَسُقني بِرَحمَتِكَ في عِبادِكَ الصّالِحينَ، وَفي زُمرَةِ أولِيائِكَ المُتَّقينَ إلى جَنّاتِكَ يا رَبَّ العالَمينَ.